![]() |
شكاية في شأن التحرش الجنسي والاعتداء بالضرب والجرح |
صرخة امرأة متزوجة: تحرش، ضرب، وطلب عدالة
في مجتمع يطمح للعدالة والمساواة، لا تزال بعض الأصوات تُخمد خلف جدران الصمت والخوف، وخصوصًا عندما يتعلق الأمر بـ التحرش الجنسي والاعتداء الجسدي ومحاولات التغرير بامرأة متزوجة. قصص الضحايا لا تنتهي، ولكن من الواجب أن تتحول هذه القصص إلى بلاغ رسمي، إلى شكاية تهز أركان النيابة العامة وتفتح باب التحقيق الجنائي.
الجريمة الأخلاقية التي تتجاوز الجسد
عندما تتعرض امرأة -خصوصًا امرأة متزوجة– إلى سلوك غير أخلاقي يمسّ كرامتها، لا تكون مجرد ضحية لتحرش أو ضرب وجرح، بل ضحية لخرق صارخ لـ حقوق الإنسان، وانتهاك لحقوق المرأة، وتهديد صريح للنسيج الأخلاقي للمجتمع.
الحديث هنا ليس عن حالة فردية، بل عن نمط متكرر: تحرش بالنساء، استغلال، محاولة استدراج، ثم عنف يصل إلى إيذاء جسدي مباشر.
أهمية تقديم شكاية: أول خطوة نحو العدالة
تقديم شكاية ضد متحرش ليست مجرد إجراء قانوني، بل إعلان قوي أن الكرامة لا تُساوَم. تُعتبر الشكاية الوسيلة الأولى لـ:
- توثيق الاعتداء الجسدي والتحرش.
- بدء المسطرة القانونية أمام الجهات المختصة.
- تمكين شهادة الضحية من أخذ مكانها في ملف القضية.
- تحريك العدالة الجنائية للقيام بواجبها.
ما العمل عند التعرض للتحرش والضرب؟
إليك خطوات عملية واضحة:
- الابتعاد فورًا عن مصدر الخطر وحماية النفس من أي أذى إضافي.
- طلب مؤازرة قانونية من محامٍ متخصص.
- التوجه إلى مركز الشرطة لتقديم بلاغ رسمي.
- إجراء فحص طبي لتوثيق الضرب أو الجرح.
- تقديم شكاية قانونية مدعومة بالأدلة والشهود.
نموذج شكاية ضد متحرش: لمساعدة المتلقي على اتخاذ خطوة عملية
نعرض هنا نموذجًا واقعيًا لشكاية قانونية يمكن تعديله حسب الحالة الشخصية وتقديمه إلى وكيل جلالة الملك لدى المحكمة المختصة:
لراحتك، يمكنك تحميل نموذج شكاية في شأن التحرش الجنسي والاعتداء بالضرب والجرح ومحاولة التغرير بامرأة متزوجة بصيغة جاهزة للطباعة والتعديل من خلال الرابط التالي:
العنف ضد المرأة ليس شأناً خاصًا: بل مسؤولية مجتمعية
كل مرة تُرفع فيها شكاية قانونية، يرتفع معها صوت امرأة قررت أن تتوقف عن الصمت. نحن بحاجة إلى مزيد من هذه الشجاعة، ومزيد من الوعي، والأهم: مزيد من المحاسبة.
الأسئلة الشائعة:
1. كيفية تقديم شكاية تحرش؟
من خلال التوجه إلى أقرب مركز شرطة، أو مباشرة إلى النيابة العامة، مع تضمين كل التفاصيل والشهادات المتوفرة.2. ما العمل عند التعرض للتحرش والضرب؟
الحفاظ على الأدلة، طلب النجدة، زيارة الطبيب، ثم تقديم بلاغ رسمي وشكاية مفصلة.
3. هل تختلف الإجراءات إن كانت الضحية متزوجة؟
القانون يحمي جميع النساء، لكنه قد يُشدد العقوبة في حال وجود ظروف مشددة مثل التغرير بامرأة متزوجة.خاتمة: من الصمت إلى العدالة
إن التحرش الجنسي والاعتداء الجسدي ومحاولات التغرير بالنساء ليست مجرد أفعال معزولة، بل هي جرائم أخلاقية تهدد أمن المجتمع واستقراره. كل ضحية تصمت، تفتح المجال لمعتدٍ جديد، وكل امرأة تتكلم، تمهد الطريق للعدالة.
لم تعد المرأة وحدها، فالقانون معها، والمجتمع الذي يحترم كرامتها معها، وكل من يطالب بـ العدالة الجنائية معها.
لنقف جميعًا مع كل ضحية قررت أن لا تظل في الظل، ونتذكر دائمًا أن السكوت عن الجريمة مشاركة فيها. إذا كنتِ -أو كنتَ– تعرفين امرأة تمر بهذه التجربة، فساعديها لتصل صوتها. وابدئي دائمًا بـ شكاية قانونية، فهي أول خطوة في طريق طويل نحو كرامة لا تُهان، وعدالة لا تتأخر.